في قرار تاريخي صدر في 18 يونيو 2025، وافقت نيوزيلندا رسمياً على الاستخدام الطبي للسيلوسيبين، وهو المركب النفسي الموجود في « الفطر السحري ». هذه لحظة تاريخية تمثل تحولاً كبيراً في الاعتراف العالمي بالإمكانات العلاجية لهذه المواد.
تفاصيل هذا القرار التاريخي
وفقاً للإعلان، تأتي هذه الموافقة ضمن إطار طبي صارم ومنضبط. سيُسمح فقط للأطباء النفسيين ذوي الخبرة العالية، الذين شاركوا مسبقاً في تجارب سريرية على السيلوسيبين، بوصف هذا المركب. علاوة على ذلك، فإن هذه الوصفة مخصصة للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب المقاوم للعلاجات التقليدية.
وكما صرح نائب رئيس الوزراء ديفيد سيمور: « هذا أمر هائل للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والذين جربوا كل شيء آخر وما زالوا يعانون ».
لماذا هذا الخبر مهم جداً؟
قرار نيوزيلندا، الذي يأتي بعد خطوة مماثلة اتخذتها أستراليا في عام 2023، يؤكد اتجاهاً عالمياً: إعادة التقييم العلمي والطبي للمواد السایکدلية. إننا نبتعد عن صورة « المخدرات الترفيهية » لنتجه نحو صورة الأداة العلاجية القوية، القادرة على جلب الأمل حيث فشلت العلاجات التقليدية.
إن حقيقة أن هذا التقدم يحدث في إطار آمن، مع إشراف مهني صارم، هو بالضبط النهج الذي ندافع عنه، وهو نهج قائم على العلم والحذر وتقليل المخاطر.
ماذا يعني هذا لمجتمعنا؟
هذا الاعتراف الرسمي يؤكد أكثر من أي وقت مضى على أهمية التثقيف. فبينما يبدأ العالم الطبي في دمج هذه الأدوات، من الضروري أن يتمكن الجمهور من الوصول إلى معلومات موثوقة وصادقة وشاملة حول استخدامها الآمن.
وبهذه الروح قررت أن أجعل كل أدلتي (باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية) مجانية 100%. هدفي هو تزويد الجميع بمفاتيح فهم تحديات الإعداد (Set & Setting)، وخوض التجربة، ودمجها، سواء كان ذلك في سياق علاجي أو استكشاف شخصي.
هذه الموارد متاحة للجميع على المتجر: رابط المتجر
مستقبل الصحة العقلية يُكتب اليوم، ومن الرائع أن نرى أن الحلول التي كانت مهمشة في السابق يُنظر إليها الآن بالجدية التي تستحقها. قرار نيوزيلندا ليس غاية في حد ذاته، بل هو باب يُفتح على مستقبل مليء بالأمل.
ما رأيكم؟ هل نشهد نقطة تحول كبرى في نهجنا تجاه الوعي والشفاء؟ لا تترددوا في مشاركة أفكاركم في التعليقات.
Laisser un commentaire